التاريخ : 2017-10-14
سقوط متوقع للبين سبورت
رندا البياري
أصبح الغموض يلف مستقبل قنوات ال bein sports في ظل الفضائح التي تطارد رئيس مجموعة القنوات ناصر الخليفي والامين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه، حيث تم فتح تحقيق ضخم في سويسرا للتأكد من معلومات تفيد بوجود تلاعب بين الرجلين في العقود الحصرية لبطولات كاس العالم والبين سبورت.
وحسب مصادر اعلاميه فان علاقة وثيقة نشأت بين فالكه والخليفي رئيس المجموعة وتعود بداية العلاقة إلى مطلع الألفية الثالثة.
وأكد القضاء السويسري، الخميس، فتح تحقيق يشمل الخليفي و فالكه الموقوف 10 سنوات عن ممارسة أي نشاط رياضي، على خلفية قبول الثاني مساعدات غير مناسبة من الأول 'على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لكأس العالم 2026 و2030'، وهو اتهام رفضته المجموعة و فالكه.
وتحول فالكه، الصحافي السابق في شبكة 'كانال بلوس' قبل أن يدير قناتها الرياضية 'سبورت بلوس'، إلى أحد رواد اكتساب الحقوق الرياضية وانضم بعدها إلى 'سبورت فايف'؛ الشركة المختصة في إدارة حقوق التسويق الرياضي.
وأوصى الفرنسي ميشال بلاتيني، عام 2003، بفالكه لدى رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر، فانضم إلى الفيفا بصفة مدير للتسويق وأدار على هذا النحو الحقوق التلفزيونية.
في تلك الفترة، كان الخليفي مسؤولا في قناة الجزيرة الرياضية التي سميت في يناير 2014 'بي إن سبورتس'، وكان المسؤول عن استراتيجية شراء الحقوق الرياضية والبحث عن محتويات لقنواته، وكلف شركات لنيل هذه الحقوق.
في عام 2003، وبينما كان فالكه يعمل في فيفا، تابع عمله في 'سبورت يونايتد'، وهي شركة تتخذ من باريس مقرا لها، وتفاوض على حقوق رياضية يملك أسهما فيها، بحسب اختصاصي في التسويق الرياضي .
على هذا المنوال أدى فالك دور الوسيط لحصول الجزيرة على حقوق الليغا الاسبانية لمنطقة الشرق الأوسط لموسمي 2004 و2005 مقابل 6.9 ملايين دولار أميركي.
ويوضح مصدر آخر مطلع في هذه القضية 'علاقة جيروم فالك وناصر الخليفي قديمة جدا وتبادلا الكثير من الخدمات'
لكن فالك قال، الجمعة، لصحيفة 'ليكيب' الفرنسية إنه لم يتلق 'شيئا من ناصر.. لم يكن هناك أي تبادل بيني وبين ناصر'عام 2010، سمى فالكه الخليفي في لجنة تنظيم كأس العالم للأندية في فيفا.
لجنة ترأسها آنذاك الأميركي الراحل تشاك بلايزر الذي اعترف لمكتب التحقيقات الفدرالي 'اف بي آي' بضلوعه مع آخرين بقضايا فساد كبرى أدت عام 2015 إلى إطلاق عملية واسعة لإيقاف المسؤولين الفاسدين في الفيفا.
وفي اللجنة ذاتها، تواجد أيضا الإسباني ساندرو روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة والقريب من فالك.
وأوقفت الشرطة الإسبانية روسيل في مايو الماضي في قضايا تبييض أموال بعد اتهامه بالحصول بطريقة غير شرعية على حقوق صورة المنتخب البرازيلي.
ثم أعلنت الشرطة الايطالية الجمعة ان الخليفي وضع فيلا في سردينيا بتصرف الامين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالك.
وغداة إعلان المدعي العام السويسري فتح تحقيق بشأن الخليفي وفالك على خلفية منح حقوق بث مباريات المونديال، أكدت الشرطة الايطالية تفتيش ومصادرة فيلا في سردينيا كانت تشكل 'وسيلة فساد'.
وأوضحت الشرطة ان الفيلا الواقعة في منطقة بورتو تشيرفو والتي تقدر قيمتها بنحو سبعة ملايين يورو 'شكلت +وسيلة فساد+ استخدمها ناصر الخليفي' لصالح فالك 'من أجل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني العائد الى كأس العالم لكرة القدم بين 2018 و2030'.
عدد المشاهدات : [ 6400 ]